أكثر من 13 شهرٍ مرّت على بدء حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة المُحاصر، وأكثر…
“داعش”.. يد قسد والأسد التي تبطش بأبناء العرب السنة.
مع كل تحركٍ للمكون العربي السني في شرق الفرات لأخذ دوره الفعال والضغط على قسد والتحالف الدولي بتشكيل كيانٍ عربي يحفظ للمنطقة حقوقها وحكم أبنائها العرب لبلادهم يخرج تزامناًمع كل ذلك تنظيم داعش المخابراتي بإصداراته الهوليودية، للقضاء على كل بصيص أملٍ لدى أهالي المنطقة في تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشونه، وكأنَّ هذا الإصدار أو ذاك محاولاتٌ مستمرةٌ تشترك فيها عدة أطراف من بينها قسد ونظام الأسد لإجهاض أي تحركٍ من شأنه اقتلاع الظلم والاستبداد المفروض على المنطقة فضلاً عن إبقاء تهمة الدعشنة مرافقة لأهالي المنطقة مع حراكهم الشعبي الأخير.
تحرك ميليشيا أسد وداعش في نفس التوقيت:
إلى جانب ما واجهه الأهالي من قبل قوات قسد خلال المظاهرات الأخيرة ضدها ومقتل عددٍ من أبناء العشائر العربية برصاص عناصر قسد وجرح آخرين خرجت بعض الشخصيات المؤيدة للاحتلال الروسي والإيراني وميليشياتهما في مناطق غرب الفرات في محاولةٍ يائسةٍ لجذب رأي المكون العربي في شرق الفرات لصفها تحت التهديد تارةً والترغيب تارةً أخرى، تزامن ذلك مع خروج إصدار داعش الأخير ليجسد بشكلٍ ممنهج الخطة الخبيثة التي تتقاسمها الأطراف الثلاثة (الأسد وقسد وداعش) في وأد أي انتفاضةٍ أو تحركٍ عربي يلغي دور هؤلاء الثلاثة في التحكم بمصير الشعب وخيرات المنطقة.
الإصدار يوضح ضعف التنظيم وافتراءات أودت بحياة أبرياء:
أوضح الإصدار الضعف الكبير الذي يحيق بخلايا التنظيم في مناطق ريف ديرالزور وذلك من خلال عدة أمورٍ منها استهداف أبناء المنطقة من العرب فقط دون وجود أي استهدافٍ للعناصر الكردية في قسد أو جنود التحالف الدولي، بل كان الاستهداف لعددٍ من عناصر قسد الذين تركوا العمل معها، مما سهل لعناصر التنظيم استهدافهم وتصويرهم أنهم عناصر يتبعون لقسد ومنهم الشاب “هيثم” الذي أظهره الإصدار أنه عنصرٌ لدى قسد بينما أوضح مراسلنا أنه عمل سابقاً ضمن صفوفها ثم تركها قبل أشهرٍ وخرج إلى لبنان للعمل وإعالة أهله قبل أن تقبض عليه خلايا داعش، وكذلك إحراق سيارة أحد الأهالي من بلدة “درنج” بعد اتهامه بالردة وقتله وهو صائم على إثر مشكلةٍ عشائرية بعد اقتياده من المسجد في بلدة “الحوايج” شرق ديرالزور.
تنظيم داعش يقتل عناصره السابقين والعساكر المنشقين:
لم يكن عناصر تنظيم داعش السابقون بمنأى عن بطش وإجرام هذه الشرذمة حيث شاهد الجميع مقتل الشاب “محمد الفرحان” الملقب “قسورة” من أبناء بلدة الطيانة شرق ديرالزور والذي عمل عنصراً سابقاً في صفوف تنظيم الدولة وتم تصفيته لاحقاً بتهمة “التجسس والتخابر لصالح التحالف الصليبي”، كما أظهر إصدار داعش الشاب “أحمد الشعلان” قبل قتله بتهمة أنه عنصرٌ يخدم لدى ميليشيات الأسد، لتظهر الحقيقة أن الشاب كان عائداً من لبنان إلى أهله حين أمسك به أحد حواجز الميليشيات وأجبرته على الخدمة لديها وما لبث أن سنحت له الفرصة حتى هرب إلى بيت أهله في بلدة “درنج” الواقعة تحت سيطرة قسد ليتم قتله بعد انشقاقه بفترة على يد عناصر التنظيم.
بدا التنظيم في إصداره الأخير متهالكاً وفي أوج ضعفه نظراً للمشاهد الملتقطة أثناء مبايعة بعض الأشخاص لزعيمهم “أبو إبراهيم الهاشمي” وبعض الاغتيالات التي استهدفت مدنيين وعناصر سابقين لدى قسد أو الأسد كما طرح مراقبون تساؤلاتٍ حول خروج التنظيم بهكذا إصدار وسط هذه الجلبة ومحاولة كل طرفٍ من الأطراف العسكرية والسياسية المدعومة من قبل قوى الاحتلال للظهور على أنه المستحق والأفضل للسيطرة وفرض نفوذه على المنطقة، في ظل واقعٍ مريرٍ يعيشه أصحاب الأرض والنخب والكوادر العربية وتحركهم لنيل حقوقهم المسلوبة في إدارة مناطقهم.
This Post Has 0 Comments